بحر البسيط

أهدَى من الثَّمَرِ الجَنِيِّ قُطوفا يبقى جَناها مَرْبَعاً ومَصِيفا صُحُفٌ توهَّمتُ الرَّقيعَ رِقاعَها

جاءَ الصِّيامُ قريرَ العين مُبتَهجاً بمَن تنالُ بهِ زَوَّارُهُ شَرَفا ويشتَهي العيدُ من شوقٍ لرؤيتِهِ

للموتِ يُولَدُ مِنَّا كلُّ مَوْلودِ يا أيُّها الأُمُّ ربِّي الطِّفلَ للدُّودِ هل تحسبينَ سريراً ما تَوسَّدَهُ

ورداً على الخدِّ لا ورداً ببُستانِ يليقُ بالزَّهرِ أن يدعو بسلطانِ كم بينَ وردٍ يدومُ الدَّهرَ مُبتسماً

ضاقَ الرِّثاءُ بنا من فرطِ ما اتَّسعا كالماءِ طالَ عليهِ الوِرْدُ فانقَطَعا الموتُ يَنبُعُ يوماً بعدَ ليلتهِ

يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ

ضاقَ السَّبيلُ على الباكي الحزينِ فلا عاد الحبيبُ ولا قلبُ المُحِبِّ سَلا يَهيجُ للحُزْنِ في أحشائهِ لَهَبٌ

الحمدُ لله حَلَّ العُقدةَ الزَّمَنُ وقد شَفَى الرأسَ فاستَشفَى بهِ البَدَنُ قد عادَتِ الدَّولةُ الشَّهباءُ من سَفَرٍ

ثارَ الدُّخانُ فلم يظهَرْ لهُ لَهَبُ لكن تَمزَّقَ مِمَّا تحتهُ الحَطَبُ وزَمْزَمَ الرَّعدُ لكن لم نَجِد مطراً

يا أرضَ بيروتَ بُشرَانا وبُشراكِ لقد أتى اليومَ مَوْلانا ومَوْلاكِ من أرضِنا رحمةُ الله الكريمِ أتى