بحر البسيط

عُنوانُ كلِّ مديحٍ راسخِ القَدَمِ تَرْكُ التَغَزُّلِ والتمويهِ في الكَلِمِ فإن مَدَحتَ الأمينَ المُستغَاثَ بهِ

يا راحلينَ إلى الدِّيارِ الباقيَهْ لا تَعمُروا دارَ الخَرابِ الفانيَهْ تِلكَ الدِيارُ هي المُقامُ وإنَّما

أرِثي ويا ليتَ شِعري مَنْ سَيَرْثيني قد حانَ ذلكَ أم يَبقَى إلى حِينِ كُلٌّ أسِيرُ المَنايا لا فِدَاءَ لهُ

شَوقٌ يَهيجُ وقلبٌ طالما خَفَقا ومُقلةٌ في الدُّجَى علَّمتُها الأرَقا ومُهجةٌ في الهَوَى العُذْرِيِّ ذائبةٌ

مَنْ كان مِنكِ أميراً أيُّها الرِّمَمُ ومَن هُمُ الجُندُ والأتباعُ والخَدَمُ ومَن هُوَ البَطلُ الحامي الدِّيارِ ومن

لا تجزَعي يا نفسِ من حُكم الرَّدَى إن كانَ ما لا بُدَّ منهُ ولا فِدَى لا خيرَ في هذي الحياةِ فإنّها

قِفْ بالدِّيارِ إذا الليلُ البهيمُ سَجا وقُلْ طريدٌ إلى نارِ الفريقِ لَجا تَرَى الصَوارِمَ شُهباً تَستضئُ بِها

هذا الكتابُ الكبير النفعِ مع صِغَرٍ في حَجْمهِ فهْوَ للسارينَ مِصباحُ الصَّرفُ والنَّحوُ أبوابٌ وأنفَعُ ما

هذِهْ رسالةُ صَبٍّ دائمِ القَلقِ إلى حبيبٍ جميلِ الخَلْقِ والخُلُقِ تَضمَّنتْ نارَ شَوقٍ بينَ أضلُعهِ

رسالةٌ ليسَ قاريها بذي مللٍ وتُحفةٌ ليسَ شاريها بمغبونِ تضمَّنتْ من بديعِ الشِّعرِ أحسنَهُ