بحر البسيط

تقارن النيّران الشَمس وَالقَمَرُ فَأَشرَق الطالعان السَعد وَالظفرُ وَقامَ داعي الهَنا يَدعو السُرور لَنا

خُذ في هَوى الغيد عَنّي أَحسَن الخَبَرِ وَقُل رَوَيناه بِالإِسناد عَن عُمَرِ وَاِنقُل أَحاديث أَشجاني مُسلسلَةً

تَصاحى نَديم الحان مِن نَشوة السُكرِ فَحيّا عَلى الأَلحان بِالحَمد وَالشُكرِ وَشَوَّقه سَجع الحَمائم لِلحِمى

وافاك نيشان عزٍّ أَنتَ جَوهَرهُ يا مَن يُصان عَن الأَعراض جَوهَرهُ أَعلت بِهِ الدَولة العَلياءُ مَجدك يا

يا مَن تَنزَّه عَن إِبن وَوالِدةٍ وَمَن حَباني مِنهُ كُلَّ فائِدَةٍ اِصرف إِلهي عَنّي شَرّ عائِدةٍ

قالوا فُلان خَفيف فَاِبتَدَرت لَهُم بِعُذره ثُمَّ لَم أَخرُج عَن الصَدَدِ فَقُلت ما فيهِ نَقص لَو وزنت لَكُم

سَل رَبّة الخال إِذ تَخلو بِها مددا بسرّها الماء مِن أَعطافِها جَمدا أَما تَرى النار فَوقَ الثَلج قَد ظَهَرَت

سُبحان مَن أَنشأ بان القُدود وَأطلع الورد بِرَوض الخُدود سُبحان مَن أَحيا بِماء الحَيا

ما لي أَرى السَيّد المَخدوم يُكثر مِن هَذا الصِيام أَما للفطر مِن عيدِ فداهُ نَفسيَ صَوم العام مهلكة

وَفى لَنا الدَهر إِسعاداً بِما وَعدا فَلا عدمنا لَهُ في المكرُمات يَدا ألقى زِمام العُلى عزّاً لِصاحبها