بحر البسيط

في ذمّةِ اللهِ والإسلامِ والعربِ وَحيٌ من الشعرِ بين الحربِ والحربِ قد نزَّلتهُ على قلبي ملائكةٌ

يا جنَّةَ الحسن حرُّ الصيفِ أمحلَكِ وقامةَ الغصنِ ضمُّ الطيفِ أنحلكِ الدهرُ قبلَ اشتِفاءِ النفسِ رَحَّلني

يا ليلةَ الحبِّ أغري الغيمَ بالقمرِ وأسبلي فوقنا ستراً من الشَّجر لسنا نهمُّ بما تأباهُ عفَّتُنا

هذا المُحيَّا عليهِ أشرَقَ النورُ فنوَّرَ الزَّهرُ فيهِ وهو ممطورُ لكنَّهُ جنَّةٌ لا يُجتَنى زهرٌ

لا تَطربنّي بِأَلحان الغِناء فَلي مَسامع شُغلت عَن كُلّ تَغريدِ يا ربَّ صَوت مِن الآخور في غَسَق

قالوا اِغترب في طلاب الرزق قُلت لَهُم إِنّي سَأَقنع فيما قَد حَوَتهُ يَدي ما لي وَللرزق أَنحو في تَطلّبه

الحبُّ علَّمني ما لذَّة الأرقِ تحتَ الغصونِ التي تلتفُّ بالوَرقِ لا آلفَ النومُ أجفاناً على سمرٍ

صبراً على حورِ العَينين والدّعجِ لا بدَّ من فرجٍ يأتيكَ من فلج هذي المليكةُ فاحذَر سيفَ نقمتِها

الكونُ بالطّيبِ والأنوارِ حيّاكِ لمّا تَبَلَّجَ من سجفٍ مُحيّاكِ أيأخُذُ النورَ والأطيابَ منكِ لنا

أزَنبقٌ كفُّكِ البيضاءُ فالعبقُ يفوحُ منها على كفِّي فأنتَشِقُ أم ياسمينٌ ووردٌ في الحديقة أم