بحر البسيط

لِذاتِكَ المَجد في العَلياءِ يَنتَسِبُ وَفي مَقامَكَ باهي العِلمُ وَالأَدَبُ بِكَ إِزدَهى الآن وَجهُ الشامِ مُبتَهِجاً

نَظيرَ ذاتِكَ فَلتحوى يَدُ الدَولِ لا زالَ فَضلك فينا مَضرَبَ المَثَلِ أَصبَحتَ بِالرُشدِ في أُفقِ العُلى رَجُلاً

بِالخَير بِاليَمَنِ بِالإِسعادِ بِالظَفَر بِحفظِ رَبّكَسر يا مُنعش البَشَرِ وَاسطع عَلى الشضرق بِالإِفضال لامِعَةً

اللَهُ أَكبر هَذا مُنتَهى الشَرَفِ فَأَجني المُنى يا رَبي لُبنانَ وَاِقتَطِفي طافَ السُرورُ عَلى الأَحياءِ فَاِبتَهجي

ما تَبتَغينَ لَدى العَلياءِ مِن أَرَبِ وَقَد بَلَغتِ المُنى يا أُمة العَرَبِ أَحياكِ مَولاكِ إِسماعيلُ فَاِبتَهِجي

قُم لا تَقَع خَلِّ عَنكَ اليَأس كُن رَجُلا وَأَيقظ فُؤادكَ وَأَكفُف مَدمَعاً هَملا وَأَمسك جِراحَك لا تَهوي عَلى خَطَرٍ

ما لِلغُرابِ عَلى الأَطلالِ قَد نَعبا صُبحاً فَأَحَّجَ في أَحشائِنا اللَهَبا نَعى فَقُلنا لَهُ المَوت المُريع تَرى

نور الهَدى في أَعالي الأُفقِ قَد لَمَعا فَقُلتُ بَدر التُقى وَالمَجد قَد طَلَعا يَومٌ سَعيدٌ بِهِ قد قامَ مُنتَصِباً

في مثلِ ذاتِكَ حَقاً تَفخَرُ الدُوَلُ وَمِثلُ فَضلِكَ ما يَسري بِهِ المثلُ أَنتَ الهِمامُ الَّذي جَلَّت مَهابَتُهُ

عُوجوا عَلى تُونسَ الخَضراءِ وَاِبتَهِجوا وَأَشفوا الظماءَ بِما تَحيي بِهِ المُهَجُ وَشاهِدوا في مَعالي المَجد بَدرَ هُدىً