بحر البسيط

حديقةٌ باتَ فيها الورد مزدهراً حسناً ودرُّ نَدَى الأنفاسِ كلَّلهُ لا تعجبوا إن غدت في الشرق مفرَدةً

هذا الكتاب الذي هام الفؤَادُ بهِ يا ليتني قلمٌ في كفّ كاتبِهِ

زارت بجنح الدُّجَى والليلُ معتكرُ فقالتِ الدارُ ها قد أشرقَ السحرُ خودٌ تميسُ بقدٍّ كالقناةِ بدا

يا وردة التركِ إني وردةُ العَرَبِ فبيننا قد وجدنا أَقرَبَ النَّسَبِ أعطاكِ والدكِ الفنِّ الذي اشتهرت

أزهارُ وردٍ قطفناها بابصارِ ونشرُ وردٍ شممناهُ بأَفكارِ ووردةٌ اثمرت في القلب إذ غُرِسَت

أهدت لنا نفحاتِ الوردِ في الكَلِمِ كريمةٌ من بناتِ الجودِ والكرمِ فريدةٌ قد سمت في الناسِ واشتهرت

هذه حديقة ورد عزَّ جانبها وحبذا روض ورد يفرج الكُرَبا مَن طافها يَر فيها الدر منتظما

لم يَبقَ للحزنِ لي صبرٌ وَلاَ جَلَدُ وَلاَ دموعٌ تَفي لي حقَّ مَن فقدُوا وَضاقَ صَدرِي ممَّا قد تَرَاكم من

يا بينُ ويحكَ كم أَشعلت نيرانا طيَّ القلوب وكم أَدميت أجفانا وَكم مَحقَت بدورَ اليمّ مشرقةً

الجهلً شاعَ بهذا العصر وا اسفي وقد رأَيتُ بيومي أَعجَب العَجَبِ بديعَ نظمٍ سما من وردةٍ عَبِقَت