بحر البسيط

بمسجدِ الباغِ حَوْضٌ فيه مِيزابُ يفرِّغُ الماءَ صَبَّاً وهو سَكَّابُ يكلِّفُ النفسَ جِدّاً فوق طاقتها

سِرْ قاصِداً سرعاً يا حادي النُّجُبِ وَقِفْ على التعلةِ العلياءِ من غربِ والثَمْ حصى بُقْعَةٍ الوسطى وقبِّلهُ

اعلوةٌ جاء عُذَّالي مرامهم تركي مَحَبَّتِكُمْ وامضُوا كما جاؤا ما قَطُّ اسمعُ لو لَجّوا ولو عَذَلوا

حوادثُ الدهرِ فيها البُجْرُ والعِبَرُ وليس ينفع فيها النَّذر والحَذَرُ حَبَوْكرٌ نَشَبَتْ فيها مَخَالبَها

رجواكَ في اللهِ لا تُخْطَأْ مراميهِ أَنــَّى يُــسَدِّدُ، إِنْ لَبَّى مُنـاديـهِ هو السَّميعُ قريبٌ عندَ سائلِهِ

ما زال يرشف من خمر الطلا قمر حتى غدا ثملاً ما فيه من رمق وراح يشربها جنح الدجى عللاً

علام يا من أفاض الدمع كالديم تبكي وتعلن بالأشجان والسقم ومم مزج الدما بالدمع من ألم

لا يأمنن صروف الدهر إنسان ولا نوائبه فالدهر خوان فكم أباد من الماضين من ملك

الله أكبر من خطب له شان قد شاب من هول ذاك الخطب ولدان رزية أصبح الإسلام في كدر

سقاك يا لحد عيسى العارض الهطلُ ففيك ساقي الندى الضرغامة البطلُ وجادك اللَه يا عيسى بمغفرةٍ