بحر البسيط

وفدفدٍ قاتم الأعماق متسع طويت أجوازه طيّ المكاتيب بتَومبيل جرى في الأرض منسرحاً

نجيّت بالسدّ بغداداً من الغرق فعمّها الأمن بعد الخوف والفرق قد قمت بالحزم فيها والياً فجرت

لقيتها ليتني ما كنت القاها تمشي وقد أثقل الأملاق ممشاها أثوابها رثّةٌ والرجل حافية

مرت تقول ألا يا ربّ خذ روحي كي أستريح بموتي من تباريحي مَهزولةَ الجسم من فقر ومن نَكَد

يا موطناً ما انتضيناها مُهَنّدةً إلاّ لردع الأعادي عن إهانته ولا ركبِنا منايانا مُطَهَّمةً

قل للحكومات في البلقان هل علقت آمالهم من مواعيدٍ بإنجاز إن الذي تُضمرون اليوم من طمع

يا قوم إن العدى قد هاجموا الوطنا فانضُوا الصوارم واحموا الأهل والسكَنا واستنفروا لعدوّ الله كل فتىً

منّي إلى مصر ذات المجد والحسب تحية ذات ود غير منقضب تدلي به دجلة اللسناء عن مِقَةٍ

وأن أصدق برق أنت شائمه برق تنسَّم عنه الصارم الخَذِم واخصب الأرض أرض لا تَسحّ بها

وكيف يُصبح من دنياه في دَعة من بات أما المعُزّان في دنيا فإنهما