بحر البسيط

لواعج الهمّ في جنبيّ تضطرم والهم مِقداره من أهله الهمم كم قد أذاقتني الأيام من حُرَق

هي المواطن أدنيها وتُقصيني مثل الحوادث أبلوها وتُبليني قد طال شكواي من دهر أكابده

خاض الدجى وظلام الليل مختلط صوت به الوجد مثل السيف مُختَرَط يبثّ في الليل حزناً لو أحسّ به

أصبحت أوسعهم لوَماً وتثريبا لما امتطَوْا غارب الإفراط مركوبا وألهبت منهم الأهواء جاريةً

هي النفوس وإن لم تَبلُغ الحُلُما مطبوعة إن لؤماً وإن كرما تجري على ما اقتضاه الطبع جامحةً

هي المنى كثغور الغِيد تبتسم إذا تطرّبها الصمامة الخَذِم دع الأمانيّ أو رُمهنّ من ظُبةٍ

لا تَشْكُ للناس يوماً عُسرة الحال وأن أدامتك في همّ وبِلبال وجانب اليأس وأسلُك للرجا طُرُقاً

أشَرّ فعل البرايا فعل منتحر وأفحش القول منهم قول مفتخر أن التمدُّح من عُجبٍ ومن أشَرٍ

كل ابنِ آدم مقهور بعادات لهنّ يَنقاد في كل الارادات يَجري عليهنّ فيما يبتغيه ولا

الشعر مفتقر مني لمبتكر ولست للشعر في حالِ بمفتقر دعوت غُرّ القوافي وهيِ شاردة