بحر البسيط

وَلَيلة مثل أَمر الساعة اِشتَبَهَت حَتّى تَقَضت وَلَم نَشعُر بِها قِصرا ما يَستَطيع بَليغ وَصف سُرعتها

الآس فَرد بَديع في مَحاسنه ما مثله في مَعانيه بِمَوجود يَبدو بِأَغصانِهِ خَضراء تَلبَسه

عَجبت مِن حَبشيٍّ لا حِراكَ بِهِ لا يُدرك الثَأر إِلا وَهُوَ مَذبوح طَوراً يَرى وَهُوَ بَينَ الشُرب مُضطَجع

كُل العُلوم تَزين المَرء بَهجَتِها إِلا العروض فَقَد شانَت ذَوي الأَدب بي الدَوائر دارَت مِن دَوائرها

وَلَيلة مِثل يَوم شَمسها قَمر بَدَت بَدوَّ الضُحى ظلاء قمراءا يا حُسنَها لَيلةً عادَ النَهار بِها

كُنتُ اَستَمحتك في قَرابةٍ ماءَ أَبا الحُسين أَم اِستَهديت صَهباءَ خطبت جارِيَةً سَمراءَ قَد جَليت

يا أُختَ كِندَةَ عافي شُربَ عُثمانِ وَأَزمِعي لِبَني عَوفٍ بِهِجرانِ يا أُختَ كِندَةَ سيري سيرَ ساخطَةٍ

لاقَيتُ مِن حُبّها ما لَو عَلى جَبَلٍ يُلقى لَطارَت شعاعاً مِنهُ أَفلاقُ

ما أَقدَرَ اللَهَ أَن يُدني عَلى شَحَطٍ مَن دارُهُ الحَزنُ مِمَّن دارُهُ صولُ اللَه يَطوي بِساطَ الأَرضِ بِينَهُما

حادي المنية لا يألو المسير رجا قلص النفوس بتأديبٍ يلي الدَلَجا والناسُ طُرّاً بمَيدانِ الحُتوفِ غدت