بحر البسيط

وللعِبادِ مزايا جَمَّةٌ جَمُلَت منها المحبَّةُ حينَ الشوقُ يضطرمُ ثُمَّ اختبارُ أُناسٍ في مَوَدَّتهم

رأيتُ في الناس ظُلَّاماً بلا عددٍ ولم أَشِم أَحَداً في الناس مظلوما كلٌّ بما يشتهي مُستحَنٌّ فلذا

لرحمة اللَهُ حَدٌّ ما لهُ دَرَكٌ فافزَع اليهِ ومنهُ حينَ تجترمُ هو الرحيمُ ولكن من مَراحمهِ

لولا امتداحُ الأَناسي الأَرذَلينَ لما لَوَّثتُ يوماً نَقا عِرضي بثَلبِهِم مُذ عظَّمَ الناسُ ذا نقصٍ ومَحقَرةٍ

ماذا أقولُ وذَنبي لا قَرارَ لهُ يرويهِ عنّي بَياني من قَرارِ فَمي لكن أُنادي كمستثنٍ لملتزمٍ

أنظُر لَما في الفَتَى من حُسن مَنقَبةٍ وغُضَّ طَرفَكَ عمَّا فيهِ من زَلَلِ فالنحلُ يَعدِلُ عمَّا لا يُفِيدُ ولا

لا يُعجِزُ اللَهَ كونٌ دون عِلَّتهِ هو البديعُ البرايا عِلَّةُ العِلَلِ قد ضَمَّ في طَرَفَيهِ عِلَّةً سَبَقَت

ضُعفُ الطبيعةِ مقرونٌ بِفطرتها ينمو بذي الجهل من حالٍ إلى حال فان يَكُن نَزعُهُ فوقَ استِطاعتنا

إذا ما شِئتَ ان تحيَى سعيداً فلا تَحلُل عُرى ما لا يَحِلُّ فقد قال النُهى لفظيَّ نُصحٍ

إن الونيَّةَ موتُ العزمِ كم دَفَنَت حيّاً من الناس في قبرٍ من الكَسَلِ كم غادَرَت ذا نشاطٍ لا حَراكَ بهِ