بحر البسيط

لهفي على فاتر الأجفان منعطف أضحى يكايد غزلاناً وأغصانا قاست ذوائبه بالليل حسّده

مَا كانَ رَأْيُكَ مَحمْوداً بِمِدحتهِ فَقُلْتُ بَلْ كانَ رَأْيي فيهِ مَحمْودْ وَوَجّهُهُ شَاهِدٌ يُنبيكَ عن خَبَرِي

وَقَائلٍ عَهْدُهُ بِالنَّاسِ مُذْ زَمَنٍ وقَدْ رَآني غرِيبَ الدَّارِ في بَلَدي مَا فَطّروكَ بِهذا الصًوْمِ قُلْتُ لهُ

شكراً وأجراً لما أوليت من نعمٍ في عسرةٍ أظلمت فيها مطالعنا أقسمت لولا نداك المستهلّ لما

صَارَ الثُّلاثَا لِيَومِ السَّبْتِ أُفِّ علَى حَظّي فَأُفِّ فَما حَقِّى أُرَدِدُهَا أَلْهَانَيَ الَهمُّ عَن نَعْتي وَأُفِّ بِها

وَلي صَغِيرانِ أَعْرَى مِن سُيُوف وَغىً في كَفِّ ذِي حَنَقٍ قَد حَثَّهُ النَّارُ كَسَوْتَني وَكَسَوْتَ العِرْسَ أُمَّهُما

عَبَّادَةَ النَّاسِ إنَّ الدَّارَ قَد فَعَلَتْ كِنَايةٌ مِنهُمُ عَن رَبَّةِ الدَّارِ وَدارُكُمْ قَالَ عَنها النَّاسُ قد رُجِمَتْ

فَلَيْتَ شَيْبيَ فيما اسوَدَّ من صُحُفي وَلَيْتَ حَظّيَ فيما ابيضَّ من شَعَرِي

صَفَتْ خَوَاطِرُ مَدَّاحٍ صَفَتْ لَهُمُ مَوارِدُ الجُودِ مِن قَومٍ بِهِمْ ذُكِروا وَأَيقَظَتهمْ أَيَادِيهِمْ فَسَارَ لَهُمْ

كم صار مثل دبيب النمل لي كلمٌ من الهوان صغيراً بين أقراني حتى وفى لي صديق قال حاسده