بحر البسيط

قَالَت لِطَيفِ خَيالٍ زارَني ومَضى صِف ما رأَيت ولا تُنقِص ولا تزدِ فقالَ أبصرتهُ لو ماتَ من ظمأً

أيُّ سَهمٍ من مقلةِ نجلاءِ أَثبتتهُ الأَلحاظُ في الأحشاءِ وخدودٍ لَو لم تُنقَّط بِخالٍ

لو نَالنا منكِ يَا لمياءُ إِسعافُ ما ضرَّنا منكِ عندَ الهجرِ إِسرافُ لكن صدَدتِ وما قدَّمتِ صالحةً

عُج حينَ تسمعُ أَصواتَ النَّواقيسِ من جانبِ الدَّيرِ تحتَ اللَّيلِ بالعِيسِ واحطُط بساحةٍ يوحنَّا وصاحبهِ

ألمَّ بي طيفهُ إلمامض مُختلسِ فأشرفت بسناهث ظلمةُ الغلسِ وافي بمن لم أخَل أنِّي أَفوزُ بهِ

حيّ الدّيارَ وإن زادتك أحزانا ربعاً لعهد حبيب بينها بانا منازل الحيّ كنا والجميع بها

منك النّوالُ ومني الشكر والطّمعُ وحيث كان مَصابُ الغيثُ منتجعُ عوّدتني العادةَ الحسنى أبا حسن ٍ

طيف ألمّ به وَهْنناً فحيَّاهُ لما حباهُ برؤياه وزيَّاهُ سَرى إليه فسرّى الهمّ عنه فما

عرّجا بين رسوم المغاني وسلاها يا أيها الرجلانِ يا دياراً بالغوير قفاراً

سَقياً لعهد الصّبا باللّذة انصرما ومَرحباً بزمان الشيّب مُغتنمَا كنّا نرى الشّيب مكروهاً نحاذرهُ