بحر البسيط

غنّى المغنّون من حولى فما سمعت روحي وإن راعت الألحانُ آذاني إني بحبك مشغول تساورني

قد كنت تكتب والآمالُ قادمةٌ فصرت تكتب والآمال في سفر ضاقت بأيامك الدنيا وضقت بها

جارت على الورد في أيام نضرته نسائم خاف منها عطره الباقي إن يجزع الورد مظلوما فلا عجبٌ

بيني وبين غد عهدٌ سأذكرهُ والموج يصخب والمحبوب يختالُ نُساور الراح والأقداح ثائرةٌ

أكاد من فرحي عند الهيام بكم أجنّ من طربى وجدا وأحترقُ إن لم تزوروا فتى يضنيه بينكمو

بقيةٌ من صباك الغض باقية وجذوةٌ من غرامي وقدها باقي تعال نحيى شهيد اللهو ثانية

إن الهدايا التي راعتك قد ضمنت ذهاب عقلك لما غرّك الذهب سيقت إليك فلم يحرج بها شرفٌ

يا جيرة السين يحيا في مرابعكم فتىً إلى النيل يشكو غربة الدارِ جنَنت عليه لياليه وأسلمهُ

ولَّى شبابك لم ننعم بنضرته ولم نفز من تمنينا بمأمولِ فما ادّكار عهود منك ما ظفرت

لم تنسني فتنة الدنيا وزينتها ما في شمائلك الغراء من فتنِ أطوف بالحسنِ تصبيني بدائعهُ