بحر البسيط

عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً كانَت جِوارَكَ في لَهوٍ وَفي طَرَبِ ذَكَّرتَنا يَومَ ضاعَت أَرضُ أَندَلُسٍ

حَيّاكُمُ اللَهُ أَحيوا العِلمَ وَالأَدَبا إِن تَنشُروا العِلمَ يَنشُر فيكُمُ العَرَبا وَلا حَياةَ لَكُم إِلّا بِجامِعَةٍ

إِن كُنتُمُ تَبذُلونَ المالَ عَن رَهَبٍ فَنَحنُ نَدعوكُمُ لِلبَذلِ عَن رَغَبِ ذَرَّ الكَتاتيبَ مُنشيها بِلا عَدَدٍ

لِمِصرَ أَم لِرُبوعِ الشامِ تَنتَسِبُ هُنا العُلا وَهُناكَ المَجدُ وَالحَسَبُ رُكنانِ لِلشَرقِ لا زالَت رُبوعُهُما

يا ساهِدَ النَجمِ هَل لِلصُبحِ مِن خَبَرِ إِنّي أَراكَ عَلى شَيءٍ مِنَ الضَجَرِ أَظُنُّ لَيلَكَ مُذ طالَ المُقامُ بِهِ

حَسبُ القَوافي وحَسبي حين أُلْقيها أَنِّي إلى ساحَةِ الفاروقِ أُهْدِيها لا هُمَّ، هَبْ لي بياناً أستَعينُ به

يا لَيلَةً أَلهَمَتني ما أَتيهُ بِهِ عَلى حُماةِ القَوافي أَينَما تاهوا إِنّي أَرى عَجَباً يَدعو إِلى عَجَبٍ

طالَ الحَديثُ عَلَيكُم أَيُّها السَمَرُ وَلاحَ لِلنَومِ في أَجفانِكُم أَثَرُ وَذَلِكَ اللَيلُ قَد ضاعَت رَواحِلُهُ

يُرغي وَيُزبِدُ بِالقافاتِ تَحسَبُها قَصفَ المَدافِعِ في أُفقِ البَساتينِ مِن كُلِّ قافٍ كَأَنَّ اللَهَ صَوَّرَها

قُل لِلنَقيبِ لَقَد زُرنا فَضيلَتَهُ فَذادَنا عَنهُ حُرّاسٌ وَحُجّابُ قَد كانَ بابُكَ مَفتوحاً لِقاصِدِهِ