بحر البسيط

أَشاحِبٌ أَنتَ مِن هَمٍّ وَتَفكيرِ وَساهِمٌ أَنتَ مِن ضَنكٍ وَتَكديرِ إِن رُحتَ تَرقى سَماءَ لا أَليفَ بِها

شَمسٌ تَفيضُ عَلى أَرضٍ تُباهيها جَداوِلاً مِن عُيونِ النورِ تُرويها يا حَبَّذا شَمسُ آذارٍ وَبَهجَتِها

هَتّافَةَ الصُبحِ إِنَّ الفَجرَ قَد هَتَفا وَالصُبحُ يَكشِفُ عَن لَأَلائِهِ السُجفا وَالشَمسُ تُرسِلُ لِلدُنيا تَحِيَّتَها

وَاِسَوأَتاهُ لِأَرضٍ أَصبَحَت غَنَما تَرعاهُ عاجِلَةَ الأَسقامِ وَالنوبِ تَزدادُ ثَروَتُها وَالقَومُ نَخوَتُهُم

يا ضارِباً في رُبوعِ الريفِ مُغتَرِباً إِن جِئتَ مونستَرا أَو جِئتَ وَنتا فَاِسأَل هُناكَ رُعاةَ الريفِ عَن بَقَرٍ

أَلَم تَرَ البَدرَ مُصفَرّاً بِهِ مَرَضٌ كَأَنَّهُ أَنا يا دُنيايَ تَشبيها صادَتهُ مِنكَ لِحاظٌ في سَماوَتِهِ

مِنكِ الجَمالُ وَمِنّي الحُبُّ يا نَوَسا فَعَلِّلي القَلبَ إِنَّ القَلبَ قَد يَئِسا يا حَبَّذا نَسمَةُ مِن توحَة خَطَرَت

خلافة قد مضى عنها خلائفها من آل عثمان من سادوا ومن شادوا أبقوا بها المجد للأخلاف بعدهمو

في الباصِ.. ينهشُني ذئبُ التفاصيلِ وحدي معي..

اجلسْ قليلا.. فما ضاقَ الرصيفُ بنا والساعةُ الآن..