بحر البسيط

أرضٌ مُرَبَّعةٌ حمراءُ من أدَمٍ ما بين إلفَينِ معرفَين بالكرَمِ تذاكَرا الحربَ فاحتالا لها حِيَلاً

أعرض طعَامَكَ وابذُلهُ لِمن دخلا واحلِف على من أبَى واشكُر لِمن أكَلا فلا تكن سابرِيَّ العِرضِ مُحتَشِماً

رأيتُ في الحمام بدرَ الدُجى وشعرُهُ الاسودُ محلولُ قد عمّموه بدجى شعره

واصفرُ الجوّ قد لاحت كواكبُهُ فيه كدُرٍ على الياقوت منثور

يا واحدَ الناسِ لا مُستثنياً أحَداً إذ كانَ دون الورى بالمجد منفردا أما ترى الروضَ قد لاقاك مبتسماً

قالوا عَشِقتَ عظيمَ الجِسمِ قلتُ لهم الشمسُ أعظمُ جرمٍ حازَهُ الفَلَكُ من أينَ أستُرُ وَجدي وهو مُنهَتِكٌ

الرفقُ يمنٌ وخير القول أصدقه وكثرة المزح مفتاح العداواتِ والصدقُ برٌ وقول الزور صاحبه

وليلة ترَكَ البردُ البلادَ بها كالقلب أشعِرَ يأساً وهو مثلوج فإن بَسَطتَ يداً لم تنبسط خَصَراً

إلقَ العَدُوَّ بِوَجهٍ لا قُطوبَ بهِ يكادُ يَقطُرُ من ماءِ البَشاشاتِ فأحزَمُ الناسِ من يَلقى أعادِيَه

فما شككتُ وقد جاء البشيرُ به أنَّ الشبابَ أتاني بَعدَ ما ذَهَبا وقلتُ نفسي تُفَدِّي نفسَ مُرسِلِهِ