بحر البسيط

لا ينتظر فزعاً من قلبيَ الجزعُ ولا يكُن للنَّوى في دَمعَتي طَمَعُ جَهلٌ مقاميَ في أرضٍ يضيقُ بها

لم ييأسِ الكلبُ من مُلكٍ وسلطانٍ وقد علوتَ إلى دستٍ وديوان لا عار باستك إن أزرى بها قَلَح

أحَقُّ ملكٍ بأن تَعنُو له الأممُ مُلكٌ تَعاوَنَ فيه السيفُ والقَلَمُ شيئانِ إن رَكَعا فالهامُ ساجدة

دَعَتني الرَّيُّ من بعد فقلتُ لها لا شُجَّجَت في مَحَطً الضَّيمِ أوتَادِي كُفِّي فما لَكِ عندي غَيرُ مُلجمَةٍ

لم يستجب لحَياتي بعدَكُم فَرَحٌ ولم يَلِق بِبَنَانِي بَعدَكُم قدَحُ شوقي إليكم أَعادَ الله عَهدَكُمُ

والسيف أحسنُ ما تُلفَى مَضَاربُه إذا استقلَّ بِكَفِ الفارسِ البطلِ إذا جَعَلتُك لي ظهراً ومعتصماً

يا ويحَ فَضلي أمَا في النَّاسِ مِن رَجُلٍ يَحنُو علَيَّ أمَا في الأرضِ من مَلَكِ لأُكرِمَنَّكَ يا فَضلِي بِتَركِهِمُ

ليتَ العناقَ وشُربَ الرَّاح قد عُقدا بالنَّجم أو خُزِنَا في ذِروَةِ الفَلَك فلم يُعانق مَليحاً غَيرُ ذي كَرَمٍ

لا تَفخَرَنَّ بما أَحرَزتَ من أدَبِ فإنَّما الشُّؤمُ معناطيسُه الأدبُ أما ترى البؤسَ قد ألقى مَراسِيهُ

قوّض خيامَك من أرضٍ تُضَامُ بها وجَانِبِ الذلَّ إن الذلَّ يُجتَنَبُ وارحَل إذا كانتِ الأَوطَانُ مُنقصَةً