بحر البسيط

عَرِّجْ على حرمِ المحبوبِ منتصباً لقِبلة الحُسْنِ واعذرنى على السهرِ وانظر الى الخال فوق الثغرِ دون لمىً

غَنى على العودِ شَادٍ سهمُ ناظرهِ أَمسى به قَلبىَ المُضْنى على خَطَرِ دنا الىَّ وجستْ كفه وتراً

جاء الشتاءُ وما عندي له عددٌ الاَّ ارتعادٌ وتقريص بأَسناني ولو قضيتُ لما قصرتَ في كَفَنِي

إذا سَمِعْتُ حديثاً عنكَ أَحْسَبُهُ يرتاعُ قلبي وما آوِي بمرتَاعِ تَجلُّدُ الحرِّ لا يُنسي حَفيظَتَهُ

انَّ الوفاءَ وفاءٌ لا يُغيُره صرفُ الزمانِ بادبارٍ واقبالِ اني أُنبيكَ عن قولي وعن خُلقي

شَدَدْتُ في صَبواتي شِدَةَ الشّاري ثم انتهيتُ وما قضيتُ أوطاري يا حبّذا أرضُ نجدٍ كيفَما سمِحتْ

تضاءلَ الدهرُ حتى ضاعَ في هممى واستفحلَ الهمُّ حتى صار من شيمي ولو يكون سوادُ الشعر في ذممى

مالي أُخوفُ محتومَ المقاديرِ وسَعيُ كلِّ غُلامٍ رهنُ تَغريرِ لا يبلُغُ الغايةَ القُصوى بهمّته

هل رُقيةٌ يستقيلُ الحُب راقيها فالطّبُ يزعُم أنّ الحُبّ يُعْييها أشتاقُ غوطةَ داريّا ويُعجبُني

لولا الترفّعُ عن قولِ الهجاءِ غدتْ هِيمُ القصائدِ في أعراضِكم تَرِدُ مازلتُ أسلِفكم حمدي وأمنحكم