بحر البسيط

قد لاح بالدير نار العابدين وقد نضا الدجى لبسَهُ عن بسطة النظرِ فقم بنا نتصلّاها معتَّقةً

تَهوى حَياتي وَأَهوى مَوتها شفقاً وَالمَوتُ أَكرَم نَزّال عَلى الحُرُم

إِن يأَخذِ اللَه مِن عَينيَّ نورهما فَفي لِساني وَقَلبي منهما نورُ قَلبي ذَكي وَعَقلي غَيرُ ذي دَخَل

ما اِزددت في أَدَبي حَرفاً أُسَرَّ بِهِ إِلّا تزيدت حَرفاً تَحتَه شومُ كَفاكَ من يَدّعي حِذقاً بصنعنه

لما وَجَدتُ نَديماً لا يُخالِفني صيّرتُ نَفسي له عَبدا بِلا ثَمَن وَصارَ لي سَكَناً أَحيا بِرؤيَتِهِ

إِنَّ الأُمورَ إِذا الأَحداثُ دبّرها دونَ الشُيوخ تَرى في بَعضِها خَللا إِنَّ الشَباب لَهُم في الأَمرِ معجلَةٌ

الناسُ أَخلاقُهُم شَتّى وَإِن جُبِلوا عَلى تَشابُهِ أَرواح وَأَجسادِ لِلخَير وَالشَرِّ أهلٌ وُكِّلوا بِهما

لا ينهضون إِلى مَجدٍ وَلا كَرَم وَلا يَجودون إِلّا بِالمَعاذيرِ

إِنّي امرؤ مِن سُراة الصُغد أَلبَسَني عِرقُ الأَعاجِم جلدا طيبَ الخَبَرِ

يا لِلرِجال لِقَوم قَد مِللتُهُمُ أَرى جوارهُم إِحدى البليّاتِ ذِئب رَضيع وَخَنزير تعارضها