بحر البسيط

أفديكَ بل قلّ أن يفديك ذو دنفٍ هل في المذلّة للمشتاق من عار بي منك شوقٌ لو أن الصخر يحمله

أَنفِق وَلا تَخشَ إِقلالا فَقَد قُسِمَت بَينَ العِبادِ مَعَ الآجالِ أَرزاقُ لا يَنفَعُ البُخلُ مَع دُنيا مُوَلِّيَةٍ

تَعَجَّبَت إِذ رَأَتني فَوقَ مَكسورٍ مِنَ الحَميرِ عَقيرِ الظَهرِ مَضرورِ مِن بَعدِ كُلِّ أَمينِ الرُسغِ مُعتَرِضٍ

قالوا قَميصُكَ مَغمورٌ بِآثارِ مِنَ المُدامَةِ وَالرَيحانِ وَالغارِ فَقُلتُ مَن كانَ مَأواهُ وَمَسكَنُهُ

قُل لِلوَزيرِ أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ أُذكُر مُنادَمَتي وَالخَبزُ خشكارُ إِذ لَيسَ بِالبابِ برذونٌ لِنَوبَتِكُم

سُقياً وَرَعياً لِدَيرِ الزِندَوَردِ وَما يَحوي وَيَجمَعُ مِن راحٍ وَرَيحانِ دَيرٌ تَدورُ بِهِ الأَقداحُ مُتَرَعَةً

أَما تَرى أَعيُنَ النَوارِ ناظِرَةً تَرنو إِلَيكَ بِأَحداقٍ وَأَجفانِ وَالأَرضُ في حُلَلٍ مِن أَمرِها عَجَبُ

نادَيتُ عَمراً وَقَد مالَت بِجانِبِهِ مُدامَةٌ أَخَذَت بِالرَأسِ وَالقَدَمِ قَد لاحَ في الدَيرِ نارُ الراهِبَينِ وَقَد

وَقائلٍ قالَ لي مَن أَنتَ قُلتُ لَهُ مَقالَ ذي حِكمَةٍ وَاتَت لَهُ الحِكَمُ لَستُ الَّذي تَعرِفُ البَطحاءُ وَطأَتَهُ

كانَ الكِرامُ وَأَبناءُ الكِرامِ إِذا تَسامَعوا بِكَريمٍ مَسَّهُ عَدمُ تَسابَقوا فَيُواسيهِ أَخو كَرَمٍ