بحر البسيط

قالوا جُنِنتَ على ليلى فقلت لهم الحب أيسَرُهُ ما بالمجانين

لتُحشَرَنَّ عِظامي بعد إذ بَلِيَت يوم الحساب وفيها حُبكُم عَلِقُ

إنَّ المحبين أحياءٌ وإن دُفِنوا في التُربِ أو غُرِّقوا في الماءِ أو حُرِقوا أو يقتلوا بسيوف وسط معركة

شرطُ المعارفِ محوُ الكُلِّ منك إذا بدا المريد بلحظٍ غبر مطلِّع

عيدي مُقيم وعيد الناس منصرف والقلب مني عن اللذات منحرف ولي قرينان مالي منهما خَلَفٌ

قالوا أتى العيد ماذا أنت لابِسُه فقلت خلعةَ ساقٍ حُبَّه جَرَعا فَقرٌ وصَبرٌ هما ثوباي تحتَهُما

لَمّا بدا طالعاً غابت لهيبته شمسُ النهار ولم يطلُعُ لنا قَمَرُ

تزيّنَ الناس يوم العيد للعيد وقد لَبِستُ ثياب الزرقِ والسودِ أعددتُ نَوحاً وتعديداً وباكيةً

الناس في العيد قد سُرُّوا وقد فرحوا وما سُرِرتُ به والواحدِ الصمدِ لما تيّقنتُ أني لا أعايِنُكم

لي سَكرَتانِ وللنُدمانِ واحدة شيء خُصِصتُ به مِن دُونهم وَحدي