بحر البسيط

يا ذا الَّذي بِعَذابي ظَلَّ مُفتَخِرا هَل أَنتَ إِلّا مَليكٌ جارَ إِذ قَدَرا لَولا الهَوى لَتَجارَينا عَلى قَدَرٍ

بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ وَكَيفَ يُستَرُ أَمرٌ لَيسَ يَستَتِرُ حاجَيتُكُم مَن أَبوكُم يا بَني عُصَبٍ

كَأَنَّهُ وَوُلاةُ العَهدِ تَتبَعُهُ بَدرُ السَماءِ تَلَتهُ الأَنجُمُ الزُهُرُ

وَلَيلَةٍ كُحِلَت بِالنَقسِ مُقلَتُها أَلقَتِ قِناعَ الدُجى في كُلِّ أُخدودِ قَد كادَ يُغرِقُني أَمواجُ ظُلمَتِها

أَبلِغ نَجاحاً فَتى الفِتيانِ مَألُكَةً تَمضي بِها الريحُ إِصداراً وَإيرادا لَن يَخرُجَ المالُ عَفواً مِن يَدَي عُمَرٍ

أَما تَرى اليَومَ ما أَحلى شَمائِلَهُ صَحوٌ وَغَيمٌ وَإِبراقٌ وَإِرعادُ كَأَنَّهُ أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ

أَما تَرى شَجَراتِ الوَردِ مُظهِرَةً لَنا بَدائِعَ قَد رُكِّبنَ في قُضُبِ كَأَنَّهُنَّ يَواقيتٌ يَطيفُ بِها

ما الجودُ عَن كَثرَةِ الأَموالِ وَالنَشَبِ وَلا البَلاغَةُ في الإِكثارِ وَالخُطَبِ وَلا الشَجاعَةُ عَن جِسمٍ وَلا جَلَدٍ

أَآخِرُ شَيءٍ أَنتِ في كُلِّ هَجعَةٍ وَأَوَّلُ شَيءِ أَنتِ عِندَ هُبوبي مَزيدُكِ عِندي أَن أَقيكِ مِنَ الرَدى

أَأَرقُدُ اللَيلَ مَسروراً عَدِمتُ إِذاً عَيشي وَأَحمَدُ يَرعى لَيلَهُ وَصِبا اللَهُ يَعلَمُ أَنّي قَد نَذَرتُ لَهُ