بحر البسيط

إِن اللَبيبَ الَّذي يَرضى بِعيشَتِه لا من يَظل عَلى ما فاتَ مُكتَئِبا لا تَحقِرَنَّ من الأَقوامِ مُحتَقِراً

لَأَشكُرَنَّ هماماً فَضل نِعمَتِه لا يشكر اللَهَ من لَم يَشكُر الناسا

قَد يَنفَعُ الاِدب الاِطفال في صغر وَلَيسَ يَنفَعُ بَعد الكَثرَةُ الأَدَب إِنَّ الغُصونُ إِذا قَوَّمتَها اِعتَدَلَت

وَلا اِقولُ اِذا ما جِئت فاحِشَة إِنّي عَلى الذَنبِ مَحمولُ وَمَجبور

أَبا الهَذيل هَداكَ اللَهُ يا رَجُل فَأَنتَ حَقّاً لِعمري معضل جدل

الدار جَنَّة عَدن إِن عَملت بِما يَرضي الإِله وَإِن فَرطت فَالنار هُما محلان ما لِلنَّاسِ غَيرُهما

يا دار ملكٍ نرى كل الجمال بها وأسعد الدهر تبدو من جوانبها كأنما جنة الفردوس اذ نزلت

وكنت أبكي قرير العين من فرح والآن من عجب في ضحك مكروب وكنت أولع بالتصفيق من طرب

من مبلغُ الصدرَ مولانا أبا الحَسَنِ مسافِراً نُكْثَةُ الأيَّامِ والزمنِ خفَّفْتُ ظهريَ من ثِقْلِ الكروبِ كما

هي القناعةُ فالزَمْها تعِشْ ملكاً لو لم يكنْ منكَ إلاّ راحةُ البدنِ وانظُرْ إلى مالكِ الدنيا بأجْمعِها