بحر البسيط

وَصاحِبٍ غَيرِ نِكسٍ قَد نَشَأتُ بِهِ مِن نَومِهِ وَهُوَ فيهِ مُمهَدٌ أَنِقُ فَقُمتُ أُخبِرُهُ بِالغَيثِ لَم يَرَهُ

إِنَّ الخَليطَ أَجدوا البَينَ فاندَفَعوا وَما رَبوا قَدَرَ الأَمرِ الَّذي صَنَعوا يا أَيُّها الناسُ رَوّوا القَولَ وَإِستَمِعوا

يا رُبَّ خالٍ لِأُمٍّ غَيرِ مُؤتَشِبِ لا يَشرَبُ الخَمرَ إِلّا في القَواريرِ لا يَقتَني الضَأنَ إِلّا أَن يُذَبِّحَها

أَهدَيتُ لِلخُضرِ إِذ خَفَّت بُعولُهُمُ تِسعينَ باباً وَعيراً تَحمِلُ الضُمُرا

فَكانَ يَومذٍ إِذٍ لَها أَمرَها

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ القَومَ قَد صَدَقوا حَتّى نَعاها لِيَ الرحليُّ عَمّارُ

إِذا الطِوالُ سَدونَ المَشيَ في خَطَلٍ قامَت تُريكَ قَواماً غَيرَ ذي أَوَدِ تَمشي كَكُدرِيَةٍ في الجَوفِ وارِدَةٍ

هَل يَنطُقُ الرَبعُ بالعَلياءِ غَيرَهُ سافي الرِياحَ وَمُستَنٌّ لَهُ طَنَبُ جَرَت بِهِ ذاتُ أَذيالٍ مُزَعزَعَةٍ

ما سِرتُ ميلاً وَلا جاوَزتُ مَرحَلَةً إِلَّا وَذِكرُكِ يَثني دائِباً عُنُقي وَلا ذَكَرتُك إِلَّا بِتُّ مُرتَفِقاً

يا طولَ ساعاتِ لَيلِ العاشِقِ الدَّنِفِ وَطولَ رَعيتِهِ لِلنّجمِ في السَّدَفِ ماذا تُواري ثِيابي مِن أَخي حُرَقٍ