بحر البسيط

ما المَجدُ إِلّا سَماءٌ أَنتَ كَوكَبُها وَالجودُ إِلّا غَمامٌ أَنتَ سَلسُلُهُ فَكُلُّ سابِقِ قَومٍ أَنتَ سابِقُهُ

ما لِلَّيالي وَلِلأَيّامِ مَنقَبَةً غَرّاءُ تَسمو بِها إِلّا مَساعيكا رَبّي يُبَقّيكَ ما تَهوى عَلى فَرَحٍ

لَعَمرُكَ لَم تُبَقَّ لَنا سُكوناً شُكاةٌ ما اِستَطَعتَ بِها حِراكا رَماكَ الدَهرُ عَن عَرضٍ وَلَكِن

ماذا يَسُرُّكَ مِن مالٍ تُجَمِّعُهُ أَو ما يُغُمُّكَ مِنهُ إِذ تُفَرِّقُهُ وَلَم يَكُن لَكَ مالٌ يَومَ تَكسُبُهُ

أَشكو الهَوى بِدُموعٍ قادَها قَلَقُ حَتّى عَلَقنَ بِجَفنٍ رَدَّها الغَرَقُ فَفي فُؤادِيَ سُبلٌ لِلأَسى جُدُدٌ

بَرقٌ يُطَرِّزُ ثَوبَ اللَيلِ مُؤتَلِقٌ وَالماءُ مِن نارِهِ يَهمي فَيَنعَبِقُ تَوَقَّدَت في أَديمِ الأَرضِ حُمرَتُهُ

لا وَالَّذي دارَ مِن صُدغَيكَ وَاِنعَطَفا وَصارَ نوناً إِذا صَيَّرتَهُ أَلِفا ما كُنتُ إِذ خُنتَني إِلّا أَخا ثِقَةِ

وَلِلشَقائِقِ خالٌ فَوقَ وَجنَتِها وَوَجنَةُ الوَردِ بِالدينارِ مَنقوطَه

أُنظُر إِلى النَقشِ مِن أَطرافِها البَضَّه مِثلَ البَنَفسَجِ مَنثوراً عَلى فِضَّه أَو خِلتَها أَخَذَت أَطرافَ خُرَّمَةٍ

في البانِياسِ إِذا أوطِئتَ ساحَتَها خَوفٌ وَحيفٌ وَإِقلالٌ وَإِفلاسُ وَكَيفَ يَطمَعُ في أَمنٍ وَفي دَعَةٍ