بحر البسيط

ما مَركَبٌ مِن رُكوبِ الخَيلِ يُعجِبُني كَمَركَبٍ بَينَ دُملوجٍ وَخِلخالِ

يا واشِياً حَسُنَت فينا إِساءَتهُ نَجّى حِذارُكَ إِنساني مِنَ الغَرَقِ إِنّي أَصُدُّ دُموعاً لَجَّ سائِقُها

أَريقاً مِن رَضابِكَ أَم رَحيقاً رَشَفتُ فَكُنتُ مِن سُكري مُفيقا وَلِلصَهباءِ أَسماءٌ وَلَكِن

إِذا اِلتَقَينا مَنَعنا النَومَ أَعيُنَنا وَلا نُلائِمُ نَوماً حينَ نَفتَرِقُ أُقِرُّ بِالذَنبِ مِنّي لَستُ أَعرِفُهُ

أَهلَ الصَفاءِ نَأَيتُم بَعدَ قُربِكُمُ فَما اِنتَفَعتُ بِعَيشٍ بَعدَكُم صافي وَقَد قَصَدتُ نَدى مَن لا يُوافِقُني

غَرّاءُ في فَرعِها لَيلٌ عَلى قَمَر عَلى قَضيبٍ عَلى دَعصِ النَقا الدَهَسِ أَزكى مِنَ المِسكِ أَنفاساً وَبَهجَتُها

أَنِسَ الهَوى بِبَني العُمومَةِ في الحَشا مُستَوحِشاً مِن سائِرِ الإيناسِ وَإِذا تَكامَلَتِ الفَضائِلُ كُنتُمُ

الحَزمُ تَخريقُهُ إِن كُنتَ ذا حَذرٍ وَإِنَّما الحَزمُ سوءُ الظَنِّ بِالناسِ لَقَد أَتاكَ وَقَد أَدّى أَمانَتَهُ

يَهجو قَبيلي وَلا أَهجو بِهِ أَحَداً وَيلي عَلى ابنِ اِستِها لَو عُدَّ مِن نَفَري

لَو كانَ عِندَكَ ميثاقٌ يُخَلِّدنا إِلى المَشيبِ اِنتَظَرنا سَلوَةَ الكِبَرِ