بحر البسيط

أَمّا النَحيبُ فَإِنّي سَوفَ أَنتَحِبُ عَلى الأَحِبَّةِ إِن شَطّوا وَإِن قَرُبوا ضَلِلتُ في فُرضَةِ الكَلّاءِ مُكتَئِباً

لَم أَصحُ مِن لَذَّةٍ لا لا وَلا طَرَبٍ وَكَيفَ يَصحُ قَرينُ اللَهوِ وَاللَعِبِ نَفسي تُنازِعُني اللَذّاتَ دائِبَةً

شُغلي عَنِ الدارِ أَبكيها وَأَرثيها إِذا خَلَت مِن حَبيبٍ لي مَغانيها دَعِ الرَوامِسَ تَسفى كُلَّما دَرَجَت

يا لَيلَةً نِلتُ فيها اللَهوَ وَالوَطَرا كُرّي عَلَينا وَإِلّا فَاِطرُدي الذِكَرا لَمّا اِلتَقَينا اِفتَرَعنا في تَعاتُبِنا

لا تَدعُ بي الشَوقَ إِني غَيرُ مَعمودِ نَهى النُهى عَن هَوى الهَيفِ الرَعاديدِ لَو شِئتُ لا شِئتُ راجَعتُ الصِبى وَمَشَت

وَصاحِبٍ لَم يُخَيِّرني المُنى أَمَلاً إِلّا جَعَلتُ لَهُ مِن أَمرِهِ الخِيَرا مَرَّت بِهِ هَفَواتُ الأُنسِ في سَبَبٍ

قَدِ اِطَّلَعتَ عَلى سِرّي وَإِعلاني فَإِذهَب لِشَأنِكَ لَيسَ الجَهلُ مِن شاني إِنَّ الَّتي كُنتُ أَنحو قَصدَ شِرَّتِها

أَغرى بِهِ الشَوقُ لَيلَ الساهِرِ الرَمِدِ وَنَظرَةٌ وَكَّلَت عَينَيهِ بِالسُهُدِ أَمُنقَضٍ عَنهُ حُزنٌ ما يُفارِقُهُ

طَيفَ الخَيالِ حَمِدنا مِنكَ إِلماما داوَيتَ سُقماً وَقَد هَيَّجتَ أَسقاما لِلَّهِ واشٍ رَعى زَوراً أَلَمَّ بِنا

يلوحُ في خَدِّهِ وَرْدٌ على زَهرٍ يعودُ مِنْ وَقْتِهِ غَضّاً إذا قُطِفَا