بحر البسيط

عَذبٌ من الماءِ قد سُدّتْ مواردهُ سيّانِ واجدُ ممنوع وفاقدُهُ تجفو تعذَّرَ حِبٍّ لست تُبصرهُ

قالوا ابن مالكَ قَرنانٌ فقلت لهم كذبتُمُ وأثمِتم بل له ذَنَبُ لو كان يملِك قرنا كان ينطح عن

وقائلٍ لِمْ هجرتَ الشعرَ من زمنٍ فقلتُ قولَ امرىءٍ من خَيرهِ يئسِ رأيتُ هجوى أناسا معجزا لهمُ

يا كاهنَ الحبِّ خبرّنى مَن الجانى عينى التي عِشقت أم طَرْفَى الرانى ولو علِمتَ الذي يجرى على كبدي

جاريتُ في الحبِّ أَطلاقا بلا أمدِ فها أنا سابقُ العُشّاقِ بالكمدِ ما يستطيل فؤادى في الهوى سَفَرا

ما زال يكِشف عنّى كلَّ طارقةٍ ما خوَّل الله من صُمِّ الأنابيبِ إن أمطرتْها بنانٌ جاش غاربُها

هل في جُنوبِ اللِّوى وجدٌ فأطرَبهُ بأنَّةٍ أرسلَتْها حَنَّةُ العِيرِ أم روضةُ الحَزِن من دمعى على ثقةٍ

نُبّئت أنَّ فلانا قد شحا فمَه فقلتُ مهلاً كذاك العَيرُ نَهاّقُ من اين للّنبَطىِّ الفَدْم معرفةٌ

النجاءَ النجاءَ من أرضِ نجدِ قبلَ أن يعلَق الفؤادُ بوجدِ إنّ ذاك الثرى لَيُنبتُ شوقا

ماذا يَعيبُ رجالُ الحىِّ في النادي سوى جنوني على أُدمانةِ الوادي نعَمْ هي الزادُ مشغوفٌ بهِ سَغِبٌ