بحر البسيط

إذا افتخرَ الناسُ يومَ الندى بأن يَرشَحوا وبأن يَقطروا جَرى ما لَو اعتَرضوا جرَّهم

تعرَّضتني فلو أنِّي على حَذرِ لم يَحتَكم ناظِري في لذَّة النَظرِ وكنتُ أُغضي ولا أقضي له وَطراً

زَفَفتُ إلى نَبهانَ من صَفوِ فِكرَتي عَروساً غَدا بطنُ الكتابِ لها خِدرا فقبَّلها عَشراً وأظهرَ حُبَّها

قالوا ألم تَحضَر عليّاً عندما دفنُوهُ قلتُ هناك بئسَ المحضرُ لا أستطيعُ أرَى المَعالي بينكم

لي ناظرٌ أبداً إلى ما ساءَني طولُ الزمانِ وسَرَّه نَظَّارُ جُنَّ الهَوى وجَرى به في دَمعِه

ما دَمعُه فاضَ بل فاضَت سَرائِرُه والدَّمع أوَّلُ ما يَجري وآخِرُه لسانُ عاذِرِه في الحبِّ عاذلُه

بقدرتِكَ التي أمسَيتَ تُحيي بها للناسِ أمواتَ الأُيورِ علامَ تُعدُّ ذا شعرٍ وإِني

أنا أعرفُ فيمَن نبتَ الشيخُ أبو نصرِ يسدُّ الثغر في سُور

فيما يُقالُ مقيمٌ قيلَ قد سارا فعلَ البَخيلَةِ لا تعرِف لها دارا باتَت تُخبِّرُ عن بُخلٍ أماكنَها

ولاؤكَ خيرُ ما تحتَ الضمير وأنفسُ ما تمكَّن في الصدورِ وها أنا بتُّ أحسِسُ منه ناراً