بحر الخفيف

عَفْوُكُمْ مَا تَقَدُّمِي إِقْدَامُ حَقُّ مِثْلِي عَنْ مِثْلِهِ الإِحْجَامُ إِنَّمَا هَيَّأَ الدعَاةُ نِظَاماً

مَرَّ فِي بَالِنَا فَأَحْيَانَا كيْفَ لَوْ زَارَنَا وَحَيَّانَا رَشَأٌ وَالنِّفَارُ شِيمَتُهُ

مَنْ عَذِيِرِي وَالدَّمْعُ جَارٍ سَخِينُ إِنَّ جُرْحَ النَّوَى لَجُرْحٌ ثَخِينُ فَقَدْ خَيْرِ الصِّحَابِ أَوْدَى بِصَبْرِي

لَكَ يَا يُوسُفُ العَزِيزُ مِثَالٌ هُوَ رَمْزٌ لِلنُّبْلِ فِي كُلِّ عَينِ مِنْ جَمَالِ الشَّبَابِ المُحيَّا

لَحِقَ اليَوْمَ بِالرِّفَاقِ أَمِينُ كَيْفَ يَسْلُو هَذَا الفُؤَادُ الحَزِينُ يَا أَلِيفِي مِنَ الصِّبَا هَلْ تَلَتْ أَفْ

طُفْتُ وَالصُّبْحُ طَالِباً فِي الجَنَانِ سَلْوَةً مِنْ نَوَاصِبِ الأَشْجَانِ فَنفَى حُسْنُهَا الأَسَى عَنْ ضَمِيرِي

رَوَّعَتْنِي ذِكْرَى الخَسَارَةِ لَمَّا نَبَّأُونِي بِهَا فَبُتُّ حَزِينَا فَقَدْ أَلْفٍ وَنِصْفِ أَلفٍ نِضَاراً

حَسْرَةٌ أيُّ أنْ تَبِينِي وَأَرَانِي فِي مَوْقِفِ التَّأْبِينِ آهِ مِنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ وَمِنْ سُخْرِيَةِ

أَيُّ رُزْءٍ دَهَاكَ يَا سَمْعَانُ هُزَّ مِنْ هَوْلِ وَقْعِهِ لُبْنَانُ وَتَلَقَّتْ أَنْبَاءهُ مِصْرُ وهْناً

أَيُّهَا النَّاصِرُونَ لِلعِلْمِ أَحْسَنْ تُمْ لَعَمْرِي نِهَايَةَ الإِحْسَانِ فَضْلُكُمْ أَصْبَحَ المِثَالَ المُعَلَّى