بحر الخفيف

إن حسبي لدى حلول الشيب خالقي فهو رازقي لا ريب فخطابي له وليس بغيب

أيها الظبي شاقتي منك قرب يا فتى الحسن ما وصالك صعب أنا راضٍ بكلّ صيدٍ ولكن

هاج حزني لما تفنى الحمام وبدا لي من الهيام الحمام يا حماماً بدا على الروح يشدو

طلَلٌ دارسٌ وآخرُ بالي وربوعٌ عن الأنيس خوالي ومغانٍ عفَت لفقد غوانٍ

مَرَّ والصبُّ كان يُخفي أوارَه فاستهلَّت دموعُه المدرارة وبدا كالقضيب يحمل ورداً

ما لذي العين لا تَمَلُّ الدموعا أتذكَّرت شادناً أم ربوعا وعلام القوام منك نحيف

يا ذكياً بحلمه أحنف القوم نُف بجزرٍ وأعلن سماءك في مَد أيّ خلٍّ حمدت في ذا المعمّى

الشّريفُ الشبّاكُ حاوي المَعالي مَن لَهُ بِالكَمالِ حُسنُ اِشتِباكِ حَبكَ المَجد فَوقَ مِنوالِ عزٍّ

سحراً زارني من الأنس ظبيٌ فتَّ في مهجتي المرارة فتّا قلتُ حتى ذوى من الهجر عودي

يا سميري قم بالعشيرة نادِ معلناً بالمصاب في كل نادِ وامضي نحو العراق وانشد وحرّض