بحر الخفيف

يا ليالي الهنا ووقت السعود وزمانٍ به قد اخضرّ عودي يا ليالي بجانب السِّيف صارت

ليت منِّي نياط القلب إلى قسطنط ين يمتدُّ من أقاصي العراق فيؤدي إليك أضعافَ ما أدَّ

سعدت من عشيَّة زار فيها قمرُ المجد ربعنا فأضاءا وأظنّ الرياح قد حسدتنا

كم تراني أستولد الأوقاتا فرجاً في انتظاره الصبرُ ماتا وإذا هبَّت الحظوظُ فحظِّي

هو طِرسٌ أم خدُّ عذراء تُجلى خطَّ فيها الإبداعُ ما كانَ أملى وسطورٌ تلألأت أم ثغورٌ

طرحَ الدهرُ في حمى المجد رحله عند مولًى يميرُه اليوم كلَّه ولدته العُلى وآلت بأن لا

يا أبا الفضل كلَّما قلتَ شعرا فيه أودعتَ من بيانك سحرا وإذا ما بعثتَ غائصَ فكرٍ

نسيت في عرفانك الحكماءُ فقبيحٌ أن تذكر الشعراءُ أيُّ فضلٍ لهم يبينُ وهل للبد

وقفَ المجدُ ناعياً عند قبرٍ وارت المكرمات فيه حشاها ودعا أنت جنَّة قلت أرِّخ

قل لأمّ العُلى ولدت كريماً شادَ عليا أبيه فوقَ السماكِ سخط الحاسدونَ مذ قيل أرّخ