بحر الخفيف

عُجْ لنادي التقى وحيِّ البشيرا إنَّ فيه الزوراء تزهو سرورا قد حباها يا سعد بشراكَ سعداً

ذا محمد رشيدُ باشا بباني شاد للحكم دار عزٍّ ومجد تزدهي في مقاصرٍ لو لكسرى

اطوياني ملامة وانشراني بلغ الوجدُ حيث لا تبلغاني قد عناني جوًى يطول وفيه

كلَ يومٍ يسومني الدهرُ ثكلا ويريني الخطوبَ شكلاً فشكلا وبصبري يجدُّ خلف حبيبٍ

الأَديبُ القطّانُ صِنْوُ كمالٍ مفرَدُ الدَّهرِ في الصّفاتِ الحِسانِ لَو يَكونُ الكَمالُ قطناً لكنّا

يا رواق العُلى فقدت وقورا ألف الحلمَ واصطفاه سميرا فيكَ قد أسكت الردى منه فحلاً

طرقت فالأنامُ منها سكارى تملأُ الكونَ دهشةً وانذعارا بكرُ خطبٍ لا ينشدُ الصبرُ فيها

لا أرى للزمان يا صاح عذرا أفيدري لمن تأبَّط شرَّا ولمن بغتةً ألمَّ بخطبٍ

أَأُهنِّيك قائلاً لك بشرى أو أُعزِّيك قائلاً لك صبرا فرحة أردفت بترحة ثكلٍ

غمضت بغتةً جفونُ الفناءِ فوق إنسانِ مقلة العلياءِ وله نقّبت بغاشية الحزن