بحر الخفيف

يا غريراً غَرّ الفؤادَ المُدَلَّة يا عزيزاً به عَرَفتُ المَذّلَّهْ بأَبي ذلك المَلاك وإِن أَصبح

كيف قلتُمْ ما عندَ عينيْه ثارُ وبخدَّيْه من دمي آثارُ لو شهدتم إِعْراضَه وخُضوعي

مَنْ رآني قبَّلْتُ عينَ رسولي ظنّ أَنّ الرسولَ جاء بسُولي إِنّ عَيْناً تأَمَّلَتْ ذلك الو

أَوْطَنَ القلبَ من هواكم فريقُ ما لِصَرْفِ النَّوى عليه طريقُ كلّما امتدّ بيننا أَمَدُ البيْن

خفضي الصوتَ يا حَمامَة مقْرى هاج شوقي دعاؤك المرفوعُ إِنّما تستثير رِقّةٌ شكوا

كلُّ دعوى شجاعةٍ لم تؤيّدْ بِكلامِ الكِلامِ دعوى مُحالُ لا يَرُعْك الصِّقال في السيف حتى

دمع عيني عَلَى الغرام دليلي وسبيل السلو غير سبيلي لا تخافي عليّ من كثر عذلي

نَزِّهونا عن استماع الملام مَا لنا قَرْعَةٌ بغير الغرامِ لَيْسَ فِي الوقت وصلة لحديثٍ

سر فكفى بفيض دمعيَ سلاّ وأحاديث صبوتي فيك تبلّى أكثر العاذلون فيك ولكن

مقبلٌ مدبرٌ بعيدٌ قريبٌ مُحْسنٌ مذنبٌ عدو حبيبُ عجبٌ من عجائب البر والبحْ