بحر الخفيف

طال عهدي برؤية الروض فابعث لي روحاً قَدْ نمقته يمينُكْ أنت خدن العلا فلا ذاق يوماً

آهِ منْ حر الفِراق وَيَا حَسْ رةَ منْ خابَ بعدَ مَا قدْ تَمَنى لَيْتَ شعري أكان هجري لِمَعْنىً

يا شبابي أفسَدْتَ صالحَ ديني يا مشيبي نَغَّصْتَ طِيّبَ عيشي فعدوان أنتما لا صديقا

قَدْ تأملتُ مَا بَعَثْتَ بِهِ لا زلتَ تُهْدى لمن يواليكَ بِرّا فرأيتُ الجمالَ كُمِّلَ والإِج

شرَفُ المُصْطَفى رفيعٌ عمادُه لَيْسَ يُحْصَى بكثرة تَعْدَادُه لاح للمهتدين منه سراجٌ

أنكرتني لما ادعيتُ هواها وأصرتْ عَلَى العناد جحودَا قلت إن الدموعَ تشهدُ لي

من عذيري من معشر هجروا القو ل وحادوا عن طرقه المستقيمه لا يرون الإنسان قَدْ نال حظَّاً

رابَه عِلَّتِي ضَنىً فأَتانِي عائِداً في يَدِهِ لي ياسَمِينُ فتفاءلْتُ أنَّه قد تهَدَّى

اِضمَحَلَّ السُرورُ يَومَ اِضمَحَلّا يا فُؤادُ الشَجي لَهُ إِض مَحَلّا ثُمَّ حَلَّ الهَوى لِكُلِّ حَبيبٍ

نَيِّراتُ الأَيّامِ بَعدَكَ حُلكُ وَحَياةُ الغَريبِ دونَكَ هُلكُ يا هِلالاً مَتى ذَكَرتُ سناهُ