بحر الخفيف

قَدْ تَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادِي عائِداتٍ بِالْمَكْرُماتِ بَوادِي ما أُبالِي إِذا تَعَهَّدْنَ مَغْنا

يا نَسِيمَ الصَّبا الْوَلُوعَ بِوَجْدِي حَبَّذا أَنْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِنَجْدِ أَجْرِ ذِكْرِي نَعِمْتَ وَانْعَتْ غَرامِي

ظَفِرَ الطَّالِبُونَ وَاتَّصَلَ الوصلُ وَفَازَ الأَحبَابُ بالأحبَابِ وَبَقينا مُذّبذبينَ حَيَارى

سيدي والظنون فيك جميلة وأياديك بالأماني كفيله لا تحل عن جميل رأيك إني

جُعِلَت مُهجَتي الفِداءَ لِغُصنٍ إن تَثَنّى ثَنى القُلوبَ إِلَيهِ كُلَّما لاحَ وَجهُهُ بِمَكانِ

يا هِلالاً خَدّاهُ تُفّاحَتانِ وَغَزالاً عَيناهُ نَرجِسَتانِ بِالَّذي إِن بَدَت ثَناياكَ فيهِ

يا أَبا نَصرٍ يا بَديعِ المَعاني يا مَليحَ الفُضولِ وَالإِفتِنانِ وَالَّذي نَستَشِفُّ مِنهُ خِصالاً

باعَدَت بِالبِعادِ بَيني وَبَينى ظَبيَةٌ بابِلِيَّةُ المُقلَتَينِ سَفَرَت عَن بَنَفسَجٍ فَوقَ وَردٍ

لَكَ عِندي مينا مِنَ الهَليونِ حَولَهُ عَسجَدٌ مِنَ الطَردينِ وَفِراخٌ مِنها المَصوصُ وَمِنها

حَلَّ عِقدَ اللِثامِ عَن بُستانِ وَاِنثَنى كَاِنثِناءَ خوطِ البانِ رَشَأٌ تَنعَمُ العُيونَ بِما في