بحر الخفيف

قَد حَلا في المَذاقِ طَعمُ الزَمانِ وَصَفا العَيشُ مِن قَذى الأَحزانِ فَاِعذُراني إِذا الخَلاعَةُ راحَت

لَكَ عِندي دَستيجَةٌ مَختومَه وَبَلَسقِيَّةٌ لَها أَلفُ قيمَه مِن كُرومٍ كَريمَةٍ وَمُحالٌ

أَيُّها الآمِرونَ بِالصَبرِ عَمَّن قَد بَدا في الضِياءِ مِنهُ ظَلامُ لَستُ أَستَحسِنُ الجَوادَ إِذا لَم

وَأَخٍ لَيسَ شَأنُهُ شُكرَ نُعمى لَفظُهُ عَن مَسالِكِ الشُكرِ أَعمى إِنَّما يَمدَحُ القَليلَ اِتِّفاقا

يا عَذولي إِن كُنتَ تَرجو سُلُوّي فَالَّذي تَرتَجيهِ نَفسُ المُحالِ كَم إِلى كَم تُبلى المَلامَ لِصَبٍّ

أَنا عَبدٌ لِمالِكٍ مُستَطيلِ حُسنُهُ جُملَةٌ بِلا تَفصيلِ قَد كَساهُ الجَمالُ مِنهُ رِداءً

مُحَسِّنٌ ما لِحُمقِهِ مِثلُ أَكثَرُ ما في طِباعِهِ الجَهلُ إِذا غَدا في الحَديثِ مُبتَدَئاً

دَلَّهُ دَلَّهُ عَلى إِذلالي وَنَهاهُ جَمالُهُ عَن وِصالي فَنَعيمي بُؤسٌ وَأَيّامُ عَيشي

لا تُحَمِّل أَخاكَ مالا يُطيقُ فَسِوى ذاكَ بِالإِخاءِ عُقوقُ لَيسَ بِالصادِقِ الصَداقَةِ عِندي

يا شَريفَ الأَغراسِ وَالأَغراقِ وَظَريفَ الأَفعالِ وَالأَخلاقِ رُبَّ يَومٍ لا أَشتَهي فيهِ إِلّا