بحر الخفيف

ما بالُ طَيفِ خَيالٍ كانَ يَطرُقُنا قَد شَمَّرَت مِنهُ أَذيالُ الزِياراتِ إِن كانَ قَد حالَ عَما كُنتُ أَعهَدُهُ

أَيُّها المُستَثيرُ عَتبي بِعُذرٍ حَقُّهُ أَن يُمَضَّ مِنهُ العِتابُ قَد جَرى ما جَرى فَإِن كُنتَ جَلداً

صَدَّ بَعدَ الوِصالِ تيهاً وَعُجباً فَأَذابَ الفُؤادَ هَمّاً وَكَربا رَشَأٌ جِسمُهُ أَرَقُّ مِنَ الما

بِسَخا عامِلٌ طَرَقناهُ يَوماً فَوَجدناهُ لَيسَ فيهِ سَخاءُ عِندَهُ أَنهُ جَريرٌ وَهَذا

وَوَضيعٍ يُقاوِمُ الشَرَفاءَ وَيُناوي المُلوكَ وَالكُبَراءَ ساحِلِيٌّ يُغدو بِهِ الهَجوُ أَرضاً

يا أَخاً لا يُمِرُّ حُلوَ الإِخاءِ بِهِجاءٍ مِنهُ وَلا إِقصاءِ وَالَّذي راحَ ذا سَناً وَثَناءِ

طَلِّقِ الغِرَّةَ الَّتي أَنتَ فيها وَتَأَهَّل بِفَطنَةِ الأَذكِياءِ وَاِنتَهِز فُرصَةَ الشَبيبَةِ فيها

يا أَخي مِن رِضاعِ ثَديِ الإِخاءِ لا تُكَدِّرُ بِالغَدرِ صَفوَ الوَفاءِ آنَ أَن يُثمِرَ العِتابُ اِغتِفارا

راقبتني العيون فيك فأشفق ت ولم أخل قط من إشفاق ورأيت العذول يحسدني في

قال يحيى لما هجونا اباه ورأى من هجانا فيه أشيا لا يرى ذا يموت والله غيظا