بحر الخفيف

لَيتَ شِعري بِمَن تَشاغَلتَ عَنّا يا خَليلاً أَشقى القُلوبَ وَأَعنى وَإِذا ما ثَنَيتَ عَن وَصلِ خِلٍّ

أَوضَحَت نارُ خَدِّهِ لِلمَجوسِ حُجَّةً في السُجودِ وَالتَقديسِ وَأَقامَت لِلعاشِقينَ دَليلاً

زارَني وَالصَباحُ قَد سَفَرا وَظَليمُ الظَلامِ قَد نَفَرا وَجُيوشُ النُجومِ جافِلَةٌ

يا دِيارَ الأَحبابِ بِاللَهِ ماذا فَعَلَت في عِراصِكِ الأَيّامُ أَخلَقَتها يَدُ الجَديدَينِ حَتّى

قيلَ إِنَّ العَقيقَ قَد يُبطِلُ السِح رَ بِتَختيمِهِ لِسِرٍّ حَقيقي فَأَرى مُقلَتَيكَ تَنفُثُ سِحراً

حَرَّضوني عَلى السَلوِّ وَعابوا لَكَ وَجهاً بِهِ يُعابُ البَدرُ حاشا لِلَّهِ ما لِعُذرِيَ وَجهٌ

يا ضَعيفَ الجُفونِ أَضعَفتَ قَلباً كانَ قَبلَ الهَوى قَوِيّاً مَلِيّاً لا تُحارِب بِناظِرَيكَ فُؤادي

ظَنَّ قَومي أَنَّ الأُساةَ سَتَبري داءَ وَجدِيَ وَالعِلاجُ يُفيدُ فَأَتَوا بِالطَبيبِ وَهوَ لَعَمري

أَلهَمَ اللَهُ غُنجَ أَلحاظِكَ العَد لَ وَأَغرى عَينَيكَ بِالإِنصافِ سَيِّدي أَنتَ مَع رِضاكَ وَسُخطي

لَو يُرَدُّ الرَدى بِبَذلِ الأَيادي أَبقَتِ المَكرُماتُ كَعبَ الإِيادي وَلَأَبقَت فَتى المُهَذَّبِ أَيدٍ