بحر الخفيف

كَمْ وَكَمْ دولةٍ تبرمْتُ منها ثم زالتْ كأنَّها لمْ تكنْها وإذا نعمةُ الظلومِ تداعتْ

اكتمِ الغيظَ إنْ هُجيتَ وإلا زادَ هاجيكَ في الهجاءِ وقبَّحْ وتجلَّدْ لزورِ هجوٍ ومدحٍ

لا تعاتبْ على انقطاعي فودِّي محرزٌ لا تخفْ عليهِ ضياعا فوصالُ العدوِّ ليسَ وصالاً

أيُّها الفاضلُ الذي عزلُوهُ فتبسمتُ مِنْ غبونٍ وضنكِ صدَّقَ الناقلونَ هذا ولكنْ

باركَ اللهُ في قليلِ ذُهَيْبٍ صانني عنْ تبذُّلٍ وسؤالِ وجزى اللهُ مَنْ دعا لصديقٍ

قلتُ يا هندُ طيِّبيني بوصلٍ تنعشيني فليسَ كالوصلِ شَيْ فَكَوَتْ بالصدودِ قلبي وقالتْ

ليتني أبصرُ المعرةَ قاعاً صفصفاً كالكفيرِ أو كسياثا لو تولى في يومِ الاثنينِ فيها

ربَّما سمَّر القضيبُ صفيَّاً والمراد القضيب ذو الأنثيينِ فيه ورَّيْت منْ ثلاثِ جهاتٍ

قدْ مُطرنا برحمةِ اللهِ ربي وهجرْنا النجومَ والأنواءَ كم بكيتمْ إذْ أصبحَ الماءُ غوراً

جائعٌ طامعٌ طلوعٌ غشومٌ عمَّ في جورِهِ الأنامَ جميعا صفر الربْعُ في المحرَّمِ منْهُ