بحر الخفيف

يا بديع الزمان في كل فن وامام الانشاء في كل عصر وشهابا ما السبعة الشهب الا

يا جواداً قد حاز شأو المعالي وسما قدره بمجد رفيع وكريما بحاتم الجود يزري

إن عيني مذ غاب مثقال عنها أورثتني البكا وعز اصطباري وعلى مثل فلس مثقال يبكى

خبراها بأنني في هواها زائل العقل زائد الأشواق واذا ما لشقوتي انكرنني

خلني يا خلي وفرط بلائي أمزج الدمع بعدهم بالدماء خلفوني في حبهم يوم ساروا

بأبي من رنت وماست دلالاً ربة الحسن والمحيا البديع لا تقل كالغزال والغصن قداً

جَاذَبَتْ نَسْمَةُ الصَّباحِ رِدائي عَبَثاً جَدَّ في الهوى مِنهُ دَائي وأَذاعَتْ سِرَّ الرِّياضِ وَهَلْ يُكْتَ

رَفَضُوا الشِّعْرَ جَهْدَ هُمْ ورَقوْهُ بَينَهُمْ بالهَوَانِ والإزْدِراءِ فَلَوْ أنَّ الكِتابَ كانَ بِأَيْدِي

أَنمْتُ طَرْفي قَرِيراً مِنكَ في دَعَةٍ لِمَوْعِدٍ قَدْ كَفَاني شَرَّ أَعْدائي وَقَدْ أَتَى ضَامِنُ الشَّخْتُورِ مُلْتَمساً

نَامَ مَن نامَ وانفردْتُ بِهَمّي أَينَ أَهلي يا لَيْلُ والأصدقاءُ ما أظُنُّ الصَّباحَ حَيًّا فَيُرْجَى