بحر الخفيف

حركاتٌ إلى السكونِ تؤولُ كلُّ حالٍ مع الليالي تَحُولُ لا يصحّ البقاءُ في دار دنيا

ومديدِ الخطى كأنّكَ منه تضعُ اللّبْدَ فوق تيّارِ سَيْلِ قيدُ وحشٍ ملاذُ خائرِ وهنٍ

وكأنّ البنودَ أجنته الطي رِ يُرَفرِفنَ إِذ حَوَتها القُيودُ وكأنّ المُحمرةَ اللّونِ في الأٌف

ورؤوسٍ جاءتْ بكلِّ رئيسٍ قد تَناهتْ في كلِّ معنىً نَفيسِ كلُّ رأسٍ في طَيْلَسانٍ رُقاق

ظَنَّ أني أفَقْتُ مِنْ أشْواقي إذْ رَآنِي لَمْ أشْكُهُ ما أُلاقِي فَتَصدَّى لِخُبْرِ مُضْمَر صَدْري

ما عَلى مَنْ بكَى لِبُعْدٍ مَلامُ حَكَمَتْ لوعةٌ بِذا وهُيامُ كَيْفَ يُلحَى عَلى البُكاء مُعَنّىً

كُلَّ شَيءٍ ولا قَطِيْعَةَ بَيْنِ يا شَقيقَ النُّفُوسِ من غَيرِ مَيْنِ ليسَ تَخْفَى إلّا وستْرُكَ رُوحي

إنّما الوردُ في ذُرى شجراتِه كأجَلّ الملوكِ في هَيئاتِه رائقٌ منظراً وخُبراً وفدُّ

كَيْفَ يَصْحُو من سُكرِه مُشْتاقُ في هِلالٍ تَشتاقُهُ الآفاقُ كَلَّفَتْنِي لِحاظُهُ الصَّبْرَ حتَّى

نبه الليل بالوجيف ولا تو لع بدار الهوان بالأغماض وأقر ضيف الهموم كل أمون