بحر الخفيف

جئت وحدى إلى الشواطىء ظهرا فتذكرت ما مضى من زماني ودخلت العباب في الظهر وحدى

بأبي قسوراً كَريم المُحيّا صادق الوَعد بِالعُهود وَفيّا سافر الحزم في جَميع القَضايا

خفض اللَه بَعدَ رَفع غَبيا خائِناً لَيسَ بِالعُهود وَفيّا خائب الرَأي في جَميع القَضايا

بَعدَ حَمد لِلّه جَلَّ سَناهُ وَثَناءٍ لَهُ أَضاء سَناهُ وَصَلاة عَلى نَبيٍّ كَريمٍ

أَين عَبد الحَميد رَبُّ المَعاني مِنكَ يا مَن أَحكَمتَ وَضع المَباني يا أَخا الحَزم وَالسِياسة وَالرَأ

عادَ غَيث الوَرى مَليكُ الزَمانِ لَكَ يا مَصرُ بِالعُلى في التَهاني فَارتَقي في رِياض عَدلٍ وَفُوزي

عانَدتني صُروفُ هَذا الزَمانِ يا لَقَومي وَبالغت في هَواني ما لَها دائِماً تهمُّ بِقَتلي

للخديوي في مصر عيدُ إِمامِ لَستُ أُحصي أَوصافه في إِمامِ أَيد اللَه دَولة سادَ فيها

إِن وَجدي نَما وَغَيَّر حالي فَاسقنيها مِن خَمر ثَغرٍ حالي سَلسَبيلاً رَوى المُبَرّدُ عَنهُ

فَاِستَراحَت مِن شرّه عِندَ قَومٍ عبدت عجلهم إِلَه المَحالِ وَاِنثَنى بَعضُها لِضَرب أَبيه