بحر الخفيف

أَستَعينُ الَّذي بِكَفَّيهِ نَفعي وَرَجائي عَلى الَّتي قَتَلَتني وَلَقَد كُنتُ قَد عَرَفتُ وَأَبصَر

أَجمَعَت خُلَّتي مَعَ الهَجرِ بَينا جَلَّلَ اللَهُ ذَلِكَ الوَجهَ زَينا أَجمَعَت بَينَها وَلَم نَكُ مِنها

قالَ الخَليطُ غَداً تَصَدُّعُنا أَو بَعدَهُ أَفَلا تُشَيُّعُنا أَمّا الرَحيلُ فَدونَ بَعدِ غَدٍ

أَبِهَجرٍ يُوَدِّعُ الأَجوارُ أَم مَساءً أَم قَصرُ ذاكَ اِبتِكارُ قَرَّبَتني إِلى قُريبَةَ عَيني

عاوَدَ القَلبَ مِن تَذَكُّرِ جُملٍ ما يَهيجُ المُتَيَّمَ المَحزونا إِنَّ ما أَورَثَت مِنَ الحُبِّ جُملٌ

هَل تَعرِفُ الدارَ وَالأَطلالَ وَالدِمَنا زِدنَ الفُؤادَ عَلى عِلّاتِهِ حَزَنا دارٌ لِأَسماءَ إِذ كانَت تَحَلُّ بِها

حَدِّثينا قَرَيبَ ما تَأمُرينا إِنَّ قَلبي أَمسى بِهِندٍ رَهينا ما أُراهُ إِلّا سَيَقضي عَلَيهِ

لَم تَرَ العَينُ لِلثُرَيّا شَبيهاً بِمَسيلِ التِلاعِ لَمّا اِلتَقَينا أَعمَلَت طَرفَها إِلَيَّ وَقالَت

إِرحَمينا يا نُعمُ مِمّا لَقينا وَصِلينا فَأَنعُمي أَو دَعينا عَنكِ إِن تَسأَلي فِدىً لَكِ نَفسي

أَصبَحَ القَلبُ بِالقَتولِ حَزينا هائِمُ اللُبِّ لَو قَضَتهُ الدُيونا قالَ أَبشِر لَمّا أَتاها رَسولٌ