بحر الخفيف

سِر قَليلاً وَلا تَلُمني خَليلي لِوَداعِ الرَبابِ قَبلَ الرَحيلِ إِنَّ في النَفسِ حاجَةً ما تَقَضّى

كِدتُ يَومَ الرَحيلِ أَقضي حَياتي لَيتَني مِتُّ قَبلَ يَومَ الرَحيلِ لا أُطيقُ الكَلامَ مِن شِدَّةِ الوَج

حَيِّ المَنازِلَ أَضحى رَسمُها مَثَلا إِربَع نُسائِلُها لا بَأسَ أَن تَسَلا عَنِ الَّتي لَم يَرَ الرائِي كَصورَتِها

أَيُها العاتِبُ الَّذي رامَ هَجري وَبِعادي وَما عَلِمتُ بِذاكا قُلتَ أَنتَ المَلولُ في غَيرِ شَيءٍ

أَيُّها العاتِبُ الَّذي رامَ هَجري وَبِعادي وَما عَلِمتُ بِذاكا أَلِقَتلى أَراكَ أَعرَضتَ عَنّي

أَيُّها العاتِبُ المُكَثِّرُ فيها بَعضَ لَومي فَما بَلَغتَ مُناكا لَم يَكُن مِن عِتابِنا بِسَبيلٍ

أَيُّها الباكِرُ المُريدُ فِراقي بَعدَ ما هِجتَ بِالحَديثِ اِشتِياقي لَيتَ شِعري غَداةَ بانوا وَفيهِم

حَدِّثيني وَأَنتِ غَيرُ كَذوبٍ أَتُحِبّينَني جُعِلتُ فِداكِ وَاِصدُقيني فَإِنَّ قَلبي رَهينٌ

أَدخَلَ اللَهُ رَبُّ موسى وَعيسى جَنَّةَ الخُلدِ مَن مَلاني خَلوقا مَسَحَتهُ مِن كَفِّها بِقَميصي

أَيُّها القَلبُ ما أَراكَ تَفيقُ طالَ ما قَد تَعَلَّقَتكَ العَلوقُ هَل لَكَ اليَومَ إِن نَأَت أُمُّ بَكرٍ