بحر الخفيف

نَحْنُ قَوْمٌ إِنْ غَابَ عَنَّا السَّاقِي بَلَغَتْ نَفْسُ أُنْسِنَا لِلتَّرِاقِي وَتَلَظَّتْ أَنْفَاسُنَا وَقَسَتْ

أَعْضَلَتْ عِلَّتِي فَجِئْتُ رَئِيسَا فَاقَ فِي الطِّبِّ أَرِسْطَا طَالِيسَا وَقَصَدْتُ رُكْنَ السِّيَادَةِ مَوْلاَ

يَا أَخِي الصَّالِحَ الْكَثِيرَ السِّبَاقِ فيِ مَدَى حَائِزِي الْمَعَانيِ الرِّقَاقِ أَطْرَبَتْنِي أَلْفَاظُكُمْ وَقَدِيماً

حُزْتَ يَا ابْنَ الْفَخَارِ الْيُوسِي كُلَّ فَخْرٍ بِرَقْمِ هَذِي الطُّرُوسِ دَلَّ إِبْدَاعُهَا عَلَى أَنَّكَ الْمَعْ

قَدْ شَمِمْنَا نَفَائِسَ الأَنْفَاسِ إِذَا قَرُبْنَا مِنَ الْبَهِيَّةِ فَاسِ وَقَفَلْنَا مِنَ الزِّيَارَةِ نَرْجُو

جِئْتُكُمْ مُقْتِراً أَبَا الْعَبَّاسِ مُدْرَجاً فِي لَفَائِفِ الإِفْلاَسِ رَاجِياً مِنْ نَوَالِكُمْ مُذْهِبَ الْفَقْ

يَا سُلَيْمَانُ قَدْ تَرَكْتَ صَلاَةَ الصُّبْ حِ حَتَّى رَأَيْتَ قَرْنَ الشَّمْسِ فِعْلَ مَنْ أَخْفَقَت ْتِجَارَةُ مَسْعَا

يَا أَخَا الْفَضْلِ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ يَا مُجْلِي الْكُرُوبَ بِالإِينَاسِ مَا عَلَى مَنْ أَتَاكُمْ مِنْ فَاسِ

جَمَرَاتُ الْوَدَاعِ وَاللهُ حَسْبِي زَلَّعَتْ كَبِدِي وَأَوْدَتْ بِلُبِّي قُلْتُ مُشْتَكِياً إِلَهِي وَرَبِّي

مُذ تَراءى الإِحماض في الغيث قومٌ أوسعُوه لذاك لَعناً وسبّا قُلتُ هذا مِصداق ما ذكروه