بحر الخفيف

طلعةٌ من ضياء عبد الحميد هي أبهى من الصباح الجديد طلعةٌ من لطائفٍ وفنونٍ

حَسْرَةٌ أيُّ أنْ تَبِينِي وَأَرَانِي فِي مَوْقِفِ التَّأْبِينِ آهِ مِنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ وَمِنْ سُخْرِيَةِ

عند هذا المساء يلقاك روح أنت في روحه خيال جميل وأناجيك بالفؤاد وقلبي

أبرِقي يا سماءُ فالبرقُ نورٌ أرعِدي يا سماء فالرعد صوتُ إنني أبتغي الرعود لروحي

يا أمير الغناء يفديك روحي من صروف الهوى وجور الغرام أذبلت عودك الصبابة حتى

إيهِ يا فتنة الوجود سلامٌ من مشوقٍ متيم القلب عاني لو يشاء الهوى حوتك ضلوعٌ

في طريقي إليك يا بحر أشدو بقصيد معطر الأنغام قد فزعنا إليك من قيظ مصر

أين قلبي وأين آثارُ قلبي من خفوقٍ يعتادهُ ووجيبِ هان خطبُ الجوى عليه فهانت

أيها المسرفون في النيل منا بين صد يدمى الفؤاد وضنِّ لا تدلوا بحسنكم قد سلونا

منظرٌ رائع الجمال رهيبٌ كاصطخاب الأهواء بين ضلوعي أرعد تصرخ الطبيعة فيها