بحر الخفيف

أيَّ قدس يضُمَ هذا البناء حسدت أرضه عليه السماء أن يكن فوق هذه الأرض شيء

سجن بغداد في الحقيقة قبرٌ موحش فيه تدفن الأحياءُ حجرات في جوفها ظلمات

قد تمادى الفرات في طغيانه وابى الا قسوة في افتتانه فاض حتى حسبته وهو يسطو

قد تغنينا بالشجي من الشعر واجهشنا بعد ذاك التغني انا ابكي وامسح العين منها

خدعوها بقولهم حسناء شعرها الليل والجبين ذُكاء غرّها ذلك الثناء فلانت

أنا لولا الرحمن والعفو منه داخل في الجحيم بعد المعاد إنما في سلاسل ذرعها سبعون

يطلبون الوصول إن عبروه لجنان تبيح كل مراد من ثمار تجني ولحم طري

أنا مضنى نوى الأحبة نضو والهوى داؤه نحولٌ ومحو لا تسمني على التفرق صبرا

زد علا ما لحده من تناه آمنا آمراً على الدهر ناه وابق ما عاد كل عيد سعيداً

فرشت للربيع فينا مهاده فاستنارت حزونه ووهاده وتجلت عرائس الدوح تختال