بحر الخفيف

صَحَّ واني نسيمنا باعتلاله وتبدّا ربيعنا في اقتباله وجلت جِدّةُ الرياضِ علينا

يا فؤاداً أذابَه برح الوج د فناحَتْ عليه وِرْقُ الحَمامِ قد تزايَدتَ لوعةً واشتياقاً

هزَّ من قدّهِ شَبيه الرُدَيْني ونَضا مِنْ لَحاظِه صارمينِ أغيد ليّنُ العريكةِ يغتا

يا رخيمَ الدَّلالِ يا أتلَعَ الجي دِ على قامةٍ من الخَيْزُرانِ خُذْ لنا من لحاظِكَ الوسْنَ إِنْ

سيّد الرسلِ خيرُ من قد تحلاّ بصفاتِ الكمال قَوْلاً وفِعْلا ليلةُ المولدِ الشريف من الده

وابق واسلم لوْجنَةِ الدهر خالا طالِعاً في سما الزمان هِلالا فتنال الكمالَ شيئاً فشيئاً

خير مَا مقْدمٍ أفاضَ النَوالا وأجدَّ السرورَ حالاً فحالا حلَّ في مربعٍ خصيبٍ ولاقى

ويحَ قلبي كم ذا يطيق احتمالا أَوْسَعْتنِي بيضُ الأماني مُحالا ساوَرَتْني نوازِعُ الشوق حتى

يا نسيمَ الصَبا رويْدَكَ مَهْلاً قُصّ عني الحديثَ بَلاًّ فبَلاّ قلْ لِمَن يزعَمُ الثرى في أياد

ربَّ ظبي مُقَرْطَقٍ مُذ تَبَدّى خلتَ بدراً من فوقه قد تلالا لاح في الثغر جوهر من ثنايا